الثلاثاء، أكتوبر ١٣، ٢٠٠٩

حجاب المرأة بين التشريع القرآني وفساد التأويل ..

هل شرع الله زياً خاصاً للمرأة ...

سيظل هذا الموضوع ضمن الموضوعات القابلة للنقاش مرات كثيرة ومعادة . ناقشناه بنغم أكثر من مرة. ولعل المرة الهامة – من وجهة نظري – كانت مناقشته بشكل جزئي بالموضوع الهام الذي أثرته منذ فترة طويلة تحت عنوان " حقوق المرأة بالسعودية .. ويغض النظر عما توصلنا إليه من نتائج بهذا الموضوع فقد رأيت أن إعادة مناقشته بشكل مستقل ستكون له الفائدة الكبيرة خاصة بعدما نشرت موضوعاً نسب للشيخ محمد عبده بعنوان : ليس في الشريعة نص يوجب الحجاب. وإن كنت أري – كما يري زميلي وصديقي ابن الأرز - أن العنوان الذي يفي بالمقال حقه هو: "ليس في الشريعة نص يوجب النقاب" . فالحديث كله يدور حول أهمية إظهار وجه المرأة، وأنه ليس هناك ما ينهي عن ذلك في القراًن. وتلك وظيفة النقاب وليست وظيفة للحجاب بطبيعة الحال، وهو الزى الذي ارتضاه المشرع المسلم "الرجل" للمرأة لتغطية رأسها.
وعلي كل حال ورغم نشري للموضوع والإشارة إليه كموضوع منقول كان يهدف بالدرجة الأولي الاستفادة منه بالقراءة والتعرف علي أفكار شيخنا محمد عبده باعتباره مفكراً ومصلحاً ومجدداً حاول أن ينير العقول ويتقدم للأمام عدة خطوات عبر رحلة الزمان " الواقف " بجمود وشموخ وعناد في بلداننا. وكفا شيخنا - من كل محاولاته - شرف المحاولة وشرف حمل مصباح التنوير، دون أن يحدث أي شئ منهما عبر المكان أو الزمان أو العقول والنفوس. بل ربما تحركت الأمور والأصح أنها جامدة في مكانها أو في محاورها الثلاثة أو الأربعة بوتيرة تخلف متصاعدة وأشد هولاً عن أيامه هو نفسه.
وما سأفعله هو محاولة أشد تواضعاً مما دعا إليه الشيخ محمد عبده ولعلها بالنتيجة ستكون أشد تأثيراً في اتهامنا بما ليس فينا وبما هو أشد قتامة في عدم الفهم المتعمد وحرب مستعرة لدعوات مماثلة للشيخ وآخرين بعده سبقونا إلي الدعوة والكتابة والاكتفاء بشرف المحاولة.
وعلي كل فكل ذلك أفضل من الرجوع بذراع مكسور أو ضلوع محطمة أو ساق لا تقو علي حمل صاحبها لمدة طويلة. وكل ذلك مجرد رسائل بليغة لمن يفهم ويتعظ ويقدر بأن المرة القادمة سيكون أوان القطع والبتر لتلك الأعضاء وللسان صاحبها قد جاء.
ويبدو أنه نوع من الإنصاف - الغير عادل وغير مقبول - أن تكسر الأقلام قبل الضلوع والأذرع والأرجل. وياله من كرم زائد أن تكون المقدمات " في التكسير والبتر والإيذاء " تسبق ما هو أشد وأنكي. اليس كل ذلك بمقياس الكرم الحاتمي ومقاييس الحكمة والموعظة الحسنة والاستتابة أفضل ألف مرة مما كان يحدث في عصور الظلمة بأوربا ، حيث كان هناك حرق الأحياء من المفكرين والعلماء وحيث كانت صكوك الغفران ووعد بمكان في الجنة مقابل الصمت والدفع.
ألا يشكل ذلك فارقاً بيننا وبينهم يضعنا في مصاف " الأحسن والأقوم والأرفع منزلة " أم أن كل الحكاية هي دورة من عمر الزمان يسود فيها التخلف إلي حين فيزداد قسوة وهمجية، وتتصاعد وتيرة القتل والتخريب بحجة الحفاظ علي الدين والحفاظ علي ثوابت لاتمت للدين بصلة من بعيد أو قريب، بقدر ماهي ثمرة تأويلهم الفاسد والقاصر والعاجز والجاهل.
أراهن علي الوقت وتأثيره في كافة مناحي الحياة والفكر. ليس بشكله المجرد الصامت والعاجز بقدر ماهو عامل هام وحيوي لابد له أن يتحرك للأمام بما يحمله من إرهاصات ومعاناة وتطلعات للأفضل بداخله.
معذرة لكم ومعذرة لشيخنا الجليل محمد عبده. ولنبدأ علي بركة الله ..
....
1 – غطاء الرأس أو الحجاب .

1- معني الحجاب في اللغة العربية .

حجب (لسان العرب)
الحِجابُ: السِّتْرُ. حَجَبَ الشيءَ يَحْجُبُه حَجْباً وحِجاباً وحَجَّبَه: سَترَه. وقد احْتَجَبَ وتحَجَّبَ إِذا اكْتنَّ من وراءِ حِجابٍ. وامرأَة مَحْجُوبةٌ: قد سُتِرَتْ بِسِترٍ. وحِجابُ الجَوْفِ: ما يَحْجُبُ بين الفؤَادِ وسائره؛ قال الأَزهريّ: هي جِلْدة بَين الفؤَادِ وسائر البَطْن. والحاجِبُ: البَوَّابُ، صِفةٌ غالِبةٌ، وجمعه حَجَبةٌ وحُجَّابٌ، وخُطَّتُه الحِجابةُ.
وحَجَبَه أَي مَنَعَه عن الدخول. وفي الحديث: قالت بنُو قُصَيٍّ: فينا الحِجابةُ، يعنون حِجابةَ الكَعْبةِ، وهي سِدانَتُها، وتَولِّي حِفْظِها، وهم الذين بأَيديهم مَفاتِيحُها.والحَجابُ اسمُ ما احْتُجِبَ به، وكلُّ ما حالَ بين شيئين: حِجابٌ، والجمع حُجُبٌ لا غير.
وقوله تعالى: ومِن بَيْننا وبَيْنِك حِجابٌ، معناه: ومن بينِنا وبينِك حاجِزٌ في النِّحْلَةِ والدِّين؛ وهو مثل قوله تعالى: قُلوبُنا في أَكِنَّةٍ، إِلاَّ أَنَّ معنى هذا: أَنـَّا لا نُوافِقُك في مذهب.
والحاجِبانِ: العَظْمانِ اللَّذانِ فوقَ العَيْنَينِ بِلَحْمِهما وشَعَرهِما، صِفةٌ غالِبةٌ، والجمع حَواجِبُ؛ وقيل: الحاجِبُ الشعَرُ النابِتُ على العَظْم، سُمِّي بذلك لأَنه يَحْجُب عن العين شُعاع الشمس. قال اللحياني: هو مُذكَّر لا غيرُ، وحكى: إِنه لَمُزَجَّجُ الحَواجِبِ، كأَنهم جعلوا كل جزءٍ منه حاجِباً

2 - كلمة الحجاب في القراَن الكريم ..
1 - وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً [الإسراء : 45]
2 - وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ [الأعراف : 46]
3 - وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً [الإسراء : 45]
4 - فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً [مريم : 17]
5 - وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ [فصلت:5]
6 - فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ [صـ : 32]
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ [الشورى : 51]
7 - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً [الأحزاب : 53]
...
يتفق القراَن الكريم في معني الحجاب بنفس المعني المقصود بدلاله الكلمة اللغوية. فالحجاب يعني الساتر أو الحاجز بين منطقتين " مكانياً ". والكلمة تؤدي نفس الوظيفة إذا ما استخدمت للتفريق أو الفصل بين "الأفكار والمعتقدات". وكمثال تطبيقي شائع الاستخدام، استخدامنا لكلمة الحجاب الحاجز . ورغم أن الكلمة تعد اسماً طبياً لجزء من أجزاء الجسد الداخلية إلا أنه يحمل دلالته ووظيفته بأنه " حاجز " يحجز بين منطقتين حيث يعرف الحجاب الحاجز بأنه عبارة عن حاجز عضلي يفصل بين القفص الصدري و التجويف البطنى.

يستند كثير من المفسرين لشرعية الحجاب بالآية السابعة والتي يمكن فهمها بشكل أفضل بالقراءة عند ترتيبها حسب المعاني الواردة بها وعلي الشكل التالي:
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ
- وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا
- فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ
- وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ
- وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً
- إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً [الأحزاب : 53]

ويلزم الأمر أن نستعرض سبب أو أسباب نزول تلك الاَية :
قال عمر بن الخطاب للنبي (ص) "يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يتحجبن يعني أن لا يحاورن الرجال مباشرة بل من خلال حجاب يفصل بينهم. فنزلت الآية". " منقول"
....

الآية – بالنص - حكمها قاصر علي نساء النبي والأمر فيها قادم مباشرة من الله . ويلاحظ أن الله لم يأمر نساء النبي بارتداء الحجاب، بل طالب الرجال أن يكون حديثهم معهن أو سؤالهم لهن " من وراء ساتر ". لا حظ كلمة " من وراء " وما تعنيه من معني. وكلمة من وراء حجاب لا تعني إطلاقا اللباس أو الحجاب الذي نعرفه والذي تضعه المرأة فوق رأسها.
والآية تضع ضوابط للتأدب – خلافاً لعرف جاهلي كان سائداً - حين الدخول لمنزل الرسول، وتنظم العلاقة في كيفية التعامل مع نساء النبي. فالآية تتحدث عن وجوب وجود ساتر ( حجاب ) يفصل بين نساء النبي ومن يحدثهم من الرجال. "وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذالكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً إن ذلكم كان عند الله عظيماً". فالآية تشرع بعدم الزواج من زوجات النبي بعده. وغني عن البيان أن هذا التشريع أرتبط بفترة زمنية مضت وولت.
ومع ذلك تظل الآية مرجعاً لضوابط التأدب حين دخول رجل غريب لمنزل أحد أصدقائه مثلاً والحديث مع النساء المتواجدات. فكلنا يعلم أن للمنازل حرماتها، وأن النساء داخل منازلهن لهن الحق في تمضية وقتهن - بما في ذلك ارتداء ما يرونه مريحاً لهن خاصة للمناطق الحارة وحيث لا توجد أجهزة تبريد أو تكييف للهواء مما يجعل النساء يخففن من ملابسهن إلي درجات كبيرة.
وليس لأحد الحق أن يتعقبهن داخل منازلهن بالأمر والنهي ولبس الحجاب أو النقاب تحوطاً لهجوم سافر من رجل تنقصه الكياسة والتأدب. بل الأقرب للواقع والأصح أن يكون الحوار مع الرجال في تلك الحالة " من وراء حجاب " حفاظاً علي الوضع " الخاص " الذي قد توجد المرأة فيه وقتها واحتراماً لخصوصيتها.

ولعل هذا الفهم يكون كافياً لتوضيح عدة أمور أراها علي قدر كبير من الأهمية :
1 – ليس هناك تشريع - بنص الآية - يلزم المرأة بتغطية رأسها. أو يلزم الرجل بإجبار المرأة علي تغطية رأسها.
2 – الآية في مضمونها الصريح وما تبوح به كلماتها هي دعوة للتأدب عند الحديث مع امرأة داخل بيتها واحترام خصوصيتها . لاحظ أن الدعوة للحديث " من وراء حجاب " هي للرجل وليست للمرأة. وبمعني أكثر تحديداً فالرجل هو المطالب بالبحث عن أنسب ساتر أو حجاب يتيح له الحديث – من وراءه - بأدب واحترام مع المرأة .
3 – ومادام الحديث يتناول أمراً له علاقة بالأدب واحترام الخصوصية، فلا يمكن لعاقل أن يتهمني بأنني أدعو لتبرج المرأة أو أنها دعوة للتعري إلي آخر ما يقال من اتهامات باطلة ومنحرفة في مثل هذا الأمر.
4 – تلك الآية شأنها شأن باقي الآيات التي طالها فساد الفهم والتأويل والإفتاء لا تتحدث من قريب أو بعيد عن أي نوع من الأزياء لا للرجل ولا للمرأة.
5 – لم أشأ التحدث عن الحديث النبوي: قال صلى الله عليه وآله وسلّم: "يا أسماء ، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا. وأشار إلى وجهه وكفيه" - رواه أبو داود - صدق رسول الله.
فالحديث أحادي المصدر كما وأنه روي بطريقتين مختلفتين مما يجعلنا في حرج من قبوله كحديث صحيح يأول لغير ما دعا إليه الله.
ورغم أن هذا الحديث يعطي شرعية للمرأة أن تظهر وجهها خلافاً للفهم السائد ولما هو معمول به، ومع ذلك يبدو الأمر غريباً أن يفهم من هذا الحديث أنه حظر لظهور شعر المرأة. ودعنا نقل أن الأصح أن هذا الحديث ُأول لحظر ظهور منطقة (الرأس) للمرأة ؟!! مع أن الحديث يذكر أن الرسول (صلعم) أشار إلي وجهه وهي إشارة تعني منطقة الرأس بأكملها، فالوجه كما هو معروف جزء من الرأس. ولو كان يعني بإشارته تلك الوجه فقط لمسح وجهه بكفه، ولم يكن هناك داع لأن يشير لوجهه. ولتغيرت كلمات الحديث بطبيعة الحال. ثم يأتي من يحظر أيضاً بالمخالفة للقراَن وبالمخالفة لهذا الحديث ليطالب بحظر ظهور وجه المرأة أيضاً؟!! بحيث تكون النهاية اختفاء كامل لأداة التعرف علي المرأة. يبدو أن هذا هو المطلوب.
6 – يتبقى أن أقول أن استخدام المرأة للحجاب أو عدم استخدامه هو أمر يعود للمرأة نفسها وفق تقديرها لأمور كثيرة ليس من بينها مخالفة الشرع والدين، وبما يمليه عليها فهمها لتلك الأمور، وليس فهم " المشرع الرجل " الذي ارتكب خطيئة الفهم عن قصد وعمد لآيات القراًن مما أوقعه في محظور " فساد التأويل " لنفي جنس المرأة بحجب أداة التعرف لكينونتها وشخصيتها وحضورها بتشريع فاسد وباطل بحجب أداة التعرف عليها " الوجه " وصولاً لسلب الكثير من حقوقها الأصيلة دنيوية أو دينية .
.....
سأحاول الاقتراب بهدوء وفهم من باقي تلك الآيات والتي شابها قصور الفهم وفساد التأويل.
تتبقي نقطة أخيرة: لماذا كل هذا الإصرار علي التأويل الفاسد والخاطئ لاَية الحجاب حتى أنهم يضعونه كأحد الثوابت الدينية متهمين من يخالفهم الرأي والتأويل بالكفر والهرطقة. سأعاود الكتابة في تلك النقطة أيضاً..
...
أستأذنكم في قراءة هذا المقال وهو مكتوب بقلم أحد السلفيين الشباب .
http://knol.google.com/k/حامد-حماد/أم-ور-م-حي-ره/11abermsjx6wk/16#
...

فضلت نشر بعض الردود لمقال الدكتور صالح بن محمد المسند - والذي يحمل نفس عنوان مقالي - بصفحة جديدة ونشر تلك الردود كمقال منفصل . ويمكن الرجوع لتلك الصفحة من خلال الرابط
2 -
حجاب المرأة بين التشريع القراَني وفساد التأويل .بعض الردود لمقال الدكتورصالح ....

..