الأحد، أبريل ١٩، ٢٠٠٩

2 - الحضارة والأديان ... الجاهلية والموروثات الجاهلية.

..
2 -

تميز
المجتمع الجاهلي بالقدرة علي قرض الشعر. ومع ذلك يمكنني أن أضيف إلي ما ذكرته في تعريف الحضارة بأن الفكر بشكل عام كمنتج بشري وحيد لا يصنع حضارة ما. غير أنه يمكن القول بأن المجتمع الجاهلي عرف التجارة أيضا، وكانت هناك رحلات تجارية منتظمة، كما عرفوا أساليبها فضلا عن عقد الاتفاقات والمعاهدات .
لا أريد الاستعجال في الحكم علي تلك الفترة لسبب هام وهو أنها كانت الفترة التي سبقت ظهور الإسلام. وبمعني أكثر تحديداً هل استطاع العصر الجاهلي أن يؤسس لحضارة خاصة به؟! أو يرسي خطوة أولي لحضارة قادمة.؟! هل كان لهذا العصر القدرة والإمكانيات لذلك؟!
أفضل أن نتحدث بنوع من التفصيل عن بعض المفاهيم لتلك الفترة. لماذا سميت تلك الفترة بالجاهلية ؟!! من أين جاء الاسم ولماذا سميت بهذا الاسم وما يعنيه؟ وما علاقة كل ذلك بمفهوم الحضارة؟! والأهم من كل ذلك لماذا ظل ما يعرف " بالموروث الجاهلي " باقياً في النفوس والضمائر حتى اليوم؟!
...

الجاهلية
كلمة مأخوذة من الجهل، وتعني نقيض العلم والمعرفة والإدراك إضافة للعجز في التقدير السليم وصحة التفكير والحماقة وسوء المعاملة والطباع. وقد وصم العصر الذي سبق الإسلام بتلك التسمية لأسباب عديدة، فهو عصر اتسم بهمجية التصرفات والفهم والتقدير. وكأمثلة لذلك: الموقف من المرأة بشكل عام (حرمانها من الميراث وإجبارها علي الزواج بغير رضاها) ، ووأد البنات بشكل خاص. والغزوات المتبادلة بين القبائل بقصد السلب والنهب لمصادر الإنتاج الشحيحة، والتي كانت تحديدا تتمثل في هذا الوقت في مساحات الرعي الغنية بالكلأ للماشية والخيول. وسبي النساء واتخاذهن جواري وإماء وأيضا اتخاذ الأسري من الصبية والشباب كعبيد. وما تبع ذلك من ترصد (بالأخر) واعتباره في موضع العداوة المستمرة وما يترتب علي ذلك من جرائم الثأر المتبادلة باستمرار. ويمكن أن نضيف أن شرب الخمر ولعب القمار كان مسموحا ومتاحا بشكل طبيعي. من الطبيعي أن يشكل كل ذلك شكلا مرضيا وجاهلا في التعامل بين الأفراد فضلا عن تعاملهم مع الغير. فكل (آخر) غريب عنهم يقع موقع العدو من فكرهم، فتستحل سرقته وسلبه ونهبه. حتى أن المقولة البدوية لاتزال سارية بينهم حتى الآن: مالا تستطع غنمه فاسرقه.

وقد يكون ما ذكرته قليل من كثير وهو علي كل يعبر عن " شخصية وروح الجماعة" . كجماعة بعيدة كل البعد عن أي معرفة بالعلوم الإنسانية، ومحكومة فقط بعرف القبيلة، ولا تمارس أي إنتاج سوي الرعي والقتال. وما يمكن أن يعطيه أو يضيفه المكان الذي يعيشون فيه وأعني الصحراء لسلوكهم. ومعلوم أن الصحراء في الغالب حارة للغاية خلال شهور الصيف الطويلة، ومجدبة وقاسية. إضافة لندرة المياه وما يتبع ذلك من ندرة لبقية المصادر الأخرى اللازمة للحياة. فضلا عن وفرة العواصف والرياح المحملة بالرمال الناعمة علي مدار العام.

وقد خلق كل ذلك شعوراً عاماً بعدم "الانتماء" لوطن بعينه. سوي انتماء وقتي لمساحة من الصحراء ولحين اندثار أي كلأ بها ليستمر البحث عن مكان جديد. وتحول الانتماء بشكله العملي والمعروف ولأسباب تتعلق بالرغبة في استمرار حياتهم - رغم كل الظروف المعاكسة التي تحدثت عنها - إلي انتماء للقبيلة والعشيرة. فأصبح نوع من الانتماء الذي يدافع عنه البدوي بحياته ضمانا لاستمرارية تواجد القبيلة والعشيرة وبالتالي استمرارية حياته ومعيشته هو.
مثل تلك العلاقة شكلت شخصية (العربي البدوي) في التعامل مع الباقين، وركزت عادات سيئة بعينها مثل السلب والنهب ضماناً لحق القبيلة في الحياة حتى لو كانت معتدية وظالمة لحد الجور علي قبائل أضعف.

ثمة ملحوظة في غاية الأهمية ونحن نتحدث عن ذلك. فقد كان من أوليات إغارة قبيلة علي أخري هو سبي النساء، واتخاذهن جواري وإماء. وما يشكل ذلك من حق للقبيلة المغيرة بتقسيم الغنيمة بين رجالاتهم للتمتع الجنسي بالنساء السبايا دون زواج شرعي ودون موافقة ولاة أمورهن. ولا جدال أن ذلك شكل نوعاً من الإذلال المتناهي والعار الشديد لرجال القبيلة المهزومة. بحيث أصبحت فكرة الدفاع عن الشرف محصورة في الدفاع المستميت عن نساء القبيلة ضد مخاطر السبي من القبائل المغيرة. ذلك شئ طيب بالتأكيد لكنه مع الأسف تحول ومع الوقت إلي خوف وهوس مرضيان علي النساء، باعتبارهم أشياء مملوكة للرجال، ومع أي خطأ فتلك الأشياء ستجلب لا محالة العار والإذلال للرجل. ولعل هذا يفسر إضافة للفقر المدقع ولقسوة الحياة المتناهية خوف الرجال من عدم استطاعتهم تربية بناتهم، والخوف الأعظم من أن يأتي اليوم الذي تتحول فيه بناتهم إلي إماء وجواري للقبائل المغيرة فتفتق ذهنهم عن جريمة وأد البنات الصغيرات ..

لكل تلك الأسباب يمكن فهم الحروب الجاهلية الطاحنة والتي قامت بين القبائل العربية الصحراوية، والغير مبررة – من وجهة نظرنا - والتي استمرت فترات طويلة دون أن يلوح في الأفق أي رغبة حقيقة في التوقف عن القتال وعمليات الإغارة المتبادلة، أو التسليم بوجود منتصر وآخر منهزم، أو علي أحسن الفروض التقابل بين الأطراف المتنازعة لتقرير صيغة تؤمن الحد الكافي من الأمان الإنساني المنشود الذي يكفل حياة كريمة لجميع الأطراف.

ويمكن القول بأن هناك تقسيم لهذا العصر فهناك عصر الجاهلية الأول أو المتقدم والذي يصعب تتبعه ومعرفة أخباره بشكل موثق. كما أن معظم المعلومات الواردة إلينا منه غير موثقة. ثم يأتي العصر الجاهلي المتأخر أو الثاني وهو الذي يسبق الإسلام بنحو مائتان من السنين أو أقل. وتم نقل معلوماته بالحد المتاح والمعروف شفاهة، ولعل الشعر الجاهلي هو أهم تلك المعلومات علي الإطلاق لذلك العصر.

بدأ استخدام مصطلح " الجاهلية " مع ظهور الإسلام للتدليل علي الفترة التي سبقت ظهوره بالجزيرة العربية والتي تخص في تطبيقاتها الدينية والحياتية عرب وبدو القبائل وكما أشرت. وبهذا المفهوم فالمصطلح يعطي دلالة مكانية وتاريخية ويؤشر لنوع من علاقات التناحر والاقتتال والتي كانت سائدة بين القبائل العربية. وبظهور الإسلام تم تغيير تلك العلاقات وتهذيب شخصية البدوي وعلاقات القبائل بعضها ببعض. ووصم الإسلام أيضا هذا العصر بالجاهلي كدلالة دينية وذلك لجهل السابقين المطبق بالأديان، وعبادتهم للأصنام.

والملاحظ أنه ومع مرور الوقت تم التوسع – عن قصد - في استخدام مفهوم الدلالة الدينية لتغطي بتأثيرها شعوباً كثيرة قبل دخولها الإسلام، وليست القبائل العربية فقط. بل أنه يطول أيضاً الشعوب غير المسلمة أصلاً. حتى أن المتشددين وخاصة أصحاب الفكر الوهابي قد وسعوا من تعريفهم لعصر الجاهلية، بحيث أضافوا "جاهلية القرن العشرين" وأرجعوا ذلك لأسباب دينية بحتة من وجهة نظرهم وحسب فهمهم المتشدد للدين.

علي كل، فلكل ماسبق يمكن لنا أن نقول أن الإسلام ظهر في بيئة صحراوية، قبلية، بدوية، تتميز بالحركة من مكان إلي مكان آخر سعياً وراء أراض صالحة للرعي والمعيشة. وهذا يعني علي وجه الخصوص عدم معرفتهم أو انتمائهم لوطن محدد برقعة جغرافية فضلاً عن عدم وجود مثل ذلك الوطن أو الحضر. وبالتبعية لم يكن هناك من أي تفاعل بين " الجماعة في شكلها البسيط " القبيلة – العشيرة" والمكان لإنتاج ما نسميه بمنتجات حضارية خاصة بهم. وعلي النقيض تماماً كان الانتماء بشكل كامل لمفهوم رمزي أطلقوا عليه اسم ( الحمي) ويمثل القبيلة والعشيرة المتحركة في حمايتهم، مؤدية نفس واجب الحماية لهم أيضاً. علاقة فرضتها ظروف القسوة المتناهية في المعيشة والرغبة في الحياة، ولا علاقة بذلك من قريب أو بعيد أو كهدف لهم لم يفكروا فيه علي الإطلاق لإقامة شكل من إشكال الحضارة الإنسانية وما تعنيه من استقرار وإنتاج.

ولعل المهم في الأمر هو توارث تلك القيم الجاهلية حتى بعد دخول الإسلام واستقراره. فنجد اليوم الكثير من المفكرين والعلماء الإسلاميين الذين ينادون بأن الإسلام هو الوطن ويغلبون قيمة " الحمي" الرمزية عن قيمة الوطن المادية والملموسة، وما يعنيه "الوطن" من إضافة وإثراء لقيم إنسانية تشكل روح الجماعة. وما يعنيه أيضا من قيم جغرافية وأخلاقية وسياسية لا يمكن نكرانها. وبهذا المنطق المغلوط وجدنا زعيم الأخوان في مصر يقفز ليقرر أنه في مواجهة المخاطر التي تحيق بالإسلام: " فطظ بمصر وأبو مصر واللي في مصر. "

ومن جانبنا اعتقد أنها أصبحت ضرورة أن نزيل اللبس ونحاول قدر الاستطاعة، وقدر ما يتيحه لنا الوقت والجهد، أن نسعي لمقاومة غسيل المخ الجماعي. بأن نركز – دون تجني - علي أن "الموروث الجاهلي" الذي لايزال موجوداً ومؤثراً بالفعل، وبكل أشكاله الكريهة، ولغير الأسباب التي يقر بها جهابذة المفكرين المتشددين والوهابيين وأصحاب الفكر النفعي من الإسلاميين إضافة للمغرر بهم.
...

آخر الكلام . وكلام له دلالته العميقة لو تدبرنا المعني والمراد.

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات : 13]


عادل محمود
القاهرة. 8/06/2008

..




الأربعاء، أبريل ١٥، ٢٠٠٩

1 - الحضارة والأديان .. .تعريف الحضارة ...

....

1 -
يبدو أنه لايوجد تعريف واحد يجزم بما هي الحضارة. ومن الطبيعي أن نقول ونحن نتحدث عن ذلك أن تعريف الحضارة أمر منفصل تماما عن التعريفات المتعلقة بأشكال الحضارة. علي العموم كنتيجة يمكن أن نصل إليها دون خلاف أن الحضارة " أي حضارة لمجتمع ما " هي ما أتفق عليه بأنه نتاج الجهد البشري والإنساني (المادي والفكري) لذلك المجتمع خلال وقت محدد. مثال علي ذلك : يمكن القول بأن الفراعنة أنتجوا نظاما متقدما للري والبناء، وأن الفينيقيين أنتجوا نظاما مدهشا للنقل البحري وصناعة السفن. وكل ذلك يعد منتجات أو لنقل أشكالا لحضارات سادت لفترة من الوقت. لكن بالتأكيد - حتى ونحن نتحدث عن ذلك - لايمكن أن نقول أن البناء والعمارة والري أو النقل البحري يعني أنه الحضارة بالمطلق لتلك المجتمعات.

ثمة ملحوظة ثانية وهي تقع ضمن التعريف اللغوي لكلمة حضارة، وعلاقتها بالحضر، أو المدنية، مع التسليم بالفارق بين الحضر والمدنية. وعلي كل يمكن التقابل كما أسلفت بأن الحضارة هي منتج بشري وإنساني لمجموعة من الناس يعيشون في زمن معين ووقت محدد وفي بقعة محددة سواء كانت تلك المساحة تشكل نوعا من الحضر أو كانت هناك مدنية من نوع ما تميز تلك المساحة وناسها تحديدا وليس غيرهم.

ربما يمكنني القول بأن الحديث عن أشكال الحضارة، والخلاف النسبي بين المجموعات البشرية لكل منطقة أو مساحة يعيشون فوقها ولفترة من الزمن واحدة، يعد أسهل وأقرب للذهن والفكر بحيث يمكن أن نستخرج محددات وقيم تفرق بين جهد بشري وآخر أو بين حضارة وأخري.
وبطبيعة الحال فالعلاقة ستكون علاقة تصاعدية بين استخدام تلك المنتجات وسلوك الإنسان. لأوضح الأمر أكثر : يقولون أن الضرورة أو الحاجة أم الاختراع، وهذا هو مايحدث مع كل اختراع أو استكشاف يحدث بالغرب. خذ عندك مثلا " غسالة الملابس " حتى وصولها علي ماهي عليه الآن من غسالة مبرمجة، وليس علي السيدة أو الرجل سوي إلقاء الملابس بداخلها ووضع مساحيق التنظيف، واختيار برنامج التنظيف المطلوب، والباقي معروف فستقوم الغسالة بعمل كل شئ. مثل هذا الاختراع كان له ما يبرره وهو توفير الوقت والتقليل من الاعتماد علي الطاقة العضلية للإنسان المشغول بالإنتاج والعمل. ومعروف أن المرأة في أوربا وأمريكا تعد ضمن الطاقات البشرية العاملة والتي لا غني عنها للإنتاج.

ويمكن أن نضيف أن ماتمتعت به المرأة هناك من حقوق ومساواة كاملة بالرجل، إضافة للتقدم في الإنتاج وما يصاحبه من الحاجة الماسة لعنصر الوقت، بحيث أصبح الغرض من كثير الاختراعات هو توفير الوقت، وإضافة لمسة رفاهية أيضا للإنسان. وأيضا سهولة العمل والاستفادة بما يحقق الأساس الفكري ومن ثم العملي وهو توفير الوقت للإنسان المنتج، فضلا عن تحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة. لكل ذلك فليس غريبا أن تجد الرجل في أوربا وهو يقوم بغسل ملابس الأسرة باستخدام تلك التقنيات.

وبشكل عام تصبح أمور مثل: نظام العلاج والتعليم والممارسة السياسية، والإبداعية في الفن والفكر والثقافة، والعلاقة مع باقي الدول، والتقدم العلمي وشكل الحكم وما يتيحه من حريات للتعبير، وحرية الصحافة والإعلام عموما، وحرية القضاء .... الخ، وقبل كل ذلك قبوله بتبادل كرسي الحكم مع باقي الفرقاء السياسيين والذين يختلفون معه في النهج والأسلوب. وتلك عينة لمجموعة منتجات (حضارية) خاصة بتجمع بشري يعيش في رقعة حضرية ما وخلال وقت محدد. وما يشكل ذلك من علاقة تصاعدية بين الإنسان وذلك الرصيد التراكمي من تلك المنتجات.والتي تهدف للوصول لمزيد من الإنتاج وزيادة فعاليته وجودته، وبالتبعية المزيد من المنتجات الحضارية لخدمة الإنسان ورفاهيته فضلاً عن القيم الفكرية والثقافية المصاحبة.

ولابد من الإشارة بأن قياس المنتجات (الأشكال) الحضارية لأي تجمع لا يعطي دلالة ما عن تفوق أو عدم تفوق هذا التجمع. ولايمكن فهم محددات (التفوق) دون الرجوع لدراسات مقارنة لتجمعات أخري لنفس المنتج، فضلا عن دراسة العلاقة الجدلية بين الإنسان وهذا المنتج في بلده والبلاد المغايرة.

هل الدين يشكل منتجا أو شكلا حضاريا؟!..
في الحقيقة لا يمكنني التسليم بذلك. لماذا؟! لأن الدين يمثل مجموعة من القواعد والأوامر والنواهي، التي تحل مكان النقطة الهامة والتي ذكرتها وهي علاقة المنتج الحضاري - باعتباره منتجا بشريا - وتفاعله مع الإنسان. فالدين ليس منتجا بشريا. ولأن علاقة التفاعل بينه وبين الإنسان تسير في اتجاه واحد لا يتغير ولا يتبدل، وبمقاييس البشر فهو يشكل علاقة إذعان وليس علاقة إبداع ومعرفة وتطوير.

يمكن للدين أن يشكل قيما أخلاقية رائعة بين الناس بعضهم ببعض، كما أنه يتيح ووفق الفهم السوي للقائمين علي أمور الدين لعلاقة رائعة أيضاً بين الإنسان وخالفه، وهذا ما يجب أن يكون عليه فهم الدين والذي يمكن النظر إليه في هذه الحالة بأنه يشكل رافداً هاما للثقافة وحرية التعبير. لكنه لا يصلح أن يكون بمفرده كل مظاهر التحضر لمجتمع ما.

وعموما - وهذا رأيي - فأن المجتمعات الدينية التي تغلب فهم الدين لرجال الدين وكهنته، هي مجتمعات منغلقة وبعيدة كل البعد عن حديثنا عن الحضارة وقياستها، وباعتبارها وليدة لإرهاصات ومعاناة بشرية وليست حلولا جاهزة آتية من السماء.
لا أعتقد أن الله يقبل بذلك ..

....

آخر الكلام ...
"فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَال."

القاهرة : الأحد ا/6/08

....