الاثنين، مايو ٠٧، ٢٠٠٧

2 - الرمح المقدس ..

.
من الواضح أننا - وغيرنا من الناس - نملك أيضا رماحنا المقدسة، وليس رمحا واحداً. ليس بالضرورة بشكله المعتاد، فرع شجرة. ولكن ما أعنيه هو ما يسيطر علينا من أفكار لحد تقديسها أسوة بتقديس أولئك البدائيون لرمحهم المقدس. خذ عندك رمح تقديس قيم ( الذكر ). هل نحن مجتمع يؤمن بإعطاء المرأة حقوقها، ومساواتها بالرجل، علي الأقل في الأمور التي يجب شرعا وحقا أن تتساوي فيها المرأة بالرجل. أم أن مجتمعاتنا الشرقية هي مجتمعات تكرس قيم الذكر وحقوقه؟! حتى أن شكل الحياة يرسمها بكافة تفاصيلها الرجل.؟!
لا تنظر حولك بالمدن الكبيرة، حيث تتواجد دائما قشرة خارجية براقة وخادعة وكاذبة أيضا، واهرب حيث يعيش الفقراء في الأرياف والمدن الفقيرة ثم قل لي رأيك.؟!

في السعودية تناضل المرأة من أجل مطلب بائس وفقير، قيادة السيارة. وفي الكويت بعد ما يقرب من 50 سنه سمحوا لها أخيرا بالمشاركة في الانتخابات. وهناك محاولات جارية ومستميتة من أعضاء البرلمان المنتمين للتيار الديني لإجهاض هذا الدور.
وفي أفغانستان، المرأة التي تغتصب تعاقب من أهلها وجيرانها بتشويه وجهها بالحامض المركز، أو هربها بعارها مع إطلاق سراح مغتصبيها لعدم كفاية الأدلة .
وفي باكستان لجأوا الي حيلة شريرة لمنع زواج الأبنة الوحيدة والثرية من أي فرد بتزويجها للقران.!! وذلك بحبسها - المتبقي من حياتها - في معزل بثياب العرس الأبيض وحيدة إلا من قراَن معها تتلوه. هل سمع أحدكم عن ذلك ؟!!
.
يمكن سرد الكثير من الأمثلة والتي تصل – في فهم الرجال - لحد اعتبار المرأة ( شيئا ) ضمن مقتنيات الرجل. غير أن
هذا الشيء يجلب العار والإثم وهو أصل الفساد والبلاء. لذا يتوجب إخفاء هذا الشئ بالكامل منعا من رؤيته، لتجنب وقوع – الرجل - في الرذيلة وجلب العار لأسرة المرأة، والمقصود أيضا هم رجال أسرتها.
.
وقد يكون من الأصح عدم السماح لها بالحركة بالمرة خارج أسوار المنزل الذي تعيش فيه، والاكتفاء بما تمليه عليها القليل من الحركة لأداء واجباتها صباحا في التنظيف وتجهيز الأكل للرجل والأولاد، ومساء هي جاهزة أيضا لمتعة الرجل.!!

وفي الحركة بركة، ورفقاً بالقوارير.!!
.

ليست هناك تعليقات: