الأحد، يوليو ٠٨، ٢٠٠٧

2 - قراءة الشعر وقصيدة حماقات امرأة من ثلج ونار.

لنبدأ بقراءة تلك القصيدة الجميلة للشاعرة عودة أو ( شهرزاد ). وهي بعنوان (حماقات امرأة من ثلج ونار). وكل ما أعلمه عن الشاعرة أنها تكتب معي بنفس المنتدى. وهي كاتبة متميزة سواء في أفكارها أو طرحها للجميل والجيد من الموضوعات. وهي قبل كل ذلك شاعرة مرهفة وصادقة ورقيقة لأبعد الحدود. لا أعلم اسمها الحقيقي، وأسمها بالمنتدى هو ( عودة / ليا ). وقد أطلقت عليها اسم شهرزاد أيضا وصارت تعرف بهذا الاسم أيضاً.
.

1- ( بداية )
يوقظني الصباحُ على بقايا احتراقٍ باردٍ

مبعثرٍ في كفّ القدر
كقطرات الندى المتهالكةِ عشقاً
على أوراقِ الورودْ
فأبحثُ في رمادِ الحلمِ عن زوبعةٍ

زمْجرَتْ شوقاً
وحطّمَتْ كلّ القيودْ
أصافحُ الغيمَ المتجمّعَ حولَ فجوةٍ

بزَغْتَ منها ضياءً في سماءِ الوجودْ
وأعانقُ طيراً عبثَ بشعري

بحماقةٍ
وتناثرَتْ من جناحيهِ
آلاف الوعودْ
فألمْلِمُ شتاتَ أوهامي
وأنتظرُ طيفكَ
رجلاً عائداً
في ليلةٍ عاصفةٍ
معزوفةٍ بالرعودْ
ولستَ تأتي


2
( تحليق )

سيّدي الرقيقْ
اعتزلتُ الانتظارَ المريرْ
اعتزلتُ خفقات قلبي الصغيرْ

اعتزلتُ حنيناً

يتغلغلُ بين أوْرِدتي وعروقي
عابثاً

متفاتناً
بكلّ تفاصيلِ الزوايا المرصوفةِ بالجليدْ
لطالما رقصَتْ أحاسيسي على وهْمِ خطواتك

في يقظتي

كما في حلمي
فأحالَتني لحناً

تائهاً
منفرداً
على وترِ الأنين المشدودِ بين مسافتين
أنتَ فيهما
الصدى والقرارْ

3
( صدى )
سأتسرّبُ من عينيكَ دمعةً

و أمسحُ عن وجهكَ حزني

سأزيلُ عنكَ الظلمة

و أدندنُ لكَ آيات صمتي

في حزني وفي فرحي
سأفتحُ لكَ بابَ قلبي
كي تهجرهُ بعدَ الحطام

4
( رحيل )

سيّدي
:
أرجو منكَ أن تزرعني
في أبعدِ زاويةٍ من قلبك

لأنام فيها إلى الأبدْ
فأنا لستُ في كيانكَ

سوى امرأةً منسيّةً
لكنكَ في كياني

لن تكونَ رجلاً منسيّاً

5
( موت )
أنا ياسيّدي

خليطٌ من ثلجٍ ونارْ
وكفرٍ وإيمانْ

لايستطيعُ أحدٌ أن يُذيبني ويُحييني

لايستطيعُ أحدٌ أن يُفرّقَ بين نصفي وبيني

لكنّك سيّدي

تستطيعُ أن تُعيدَ تكْويني

6
( قدر )

قدَري ياسيّدي

يتحدّى الأماني والأحلام
فهي زهورُ حقولي التي

زرعتها لِغَدي
ولمْ أُهمل يوماً تفقّدها

ولا رعايتها

قدَري ياسيّدي يسيّجها

ويتركها تموتُ منَ العطشِ
فهي ليسَتْ سوى

مجرّد عواطفي

7
( وداع )

لكَ الحبُّ ياسيّدي

أيْنما كنتَ

.

ليست هناك تعليقات: